المحرر Admin
عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| | بيان من الصحفي محمد الصريط | |
بداية أود أن اشكر كل من تضامنوا ووقفوا إلى جانبي في هذه الأزمة التي يحاول البعض عكسها سلبا وزورا وبهتانا على شخصي الطبيعي ومهنتي كصحفي، ولوي عنق الحقيقة، بل كسرها عقب نشري لخبر عن ما تعانيه الأخوات بدار الرعاية ببنغازي، لا لشيء إلا لإنكار ما نقلته حرفيا ونصا بلسان النزيلات، ومن واقع تسجيلات صريحة وواضحة وناطقة بمفردة التحرش التي لم اجترحها أو احشرها أو أترصد بهن لقولها.
إن التسجيلات كمصدر خاص للمعلومة الصحفية، هي ما قمت بالاعتماد عليه، وليس الخيال الجامح أو الرغبة في الإثارة وامتطاء الحالة المزرية للنزيلات مرافعة لشخصي، بل هو واجبي أولا كصحفي ممارس ومؤهل علميا، وكمواطن إنسان ثانيا.
لا يعقل أن يطالبني أحد الآن بتكذيب ما نشرت أو نفي ما سمعت أو السكوت عن الظلم الفادح الذي رأيت. كما إن تحجج البعض الآن، وبعد أيام من نشر الخبر وتداعياته على الوسط الصحفي والنوافذ الإخبارية الإلكترونية، وتحوله إلى قضية شأن عام، لم تتدخل الجهات القضائية حيالها بأي إجراء، وظلت فيه النزيلات تحت وطأة الضغط والتقويل بالتهديد والوعيد، وتحت ذات المتهمين بظلمهم، لهو الصمت الذي لا يعقل أن يتوقعه أي صحفي أو إنسان، لنفاجأ بمن يتصدى للقضية الأساس بأذن واحدة، وعين مفردة، مسلطة ناحية نفي الخبر، وتشويه وتكذيب الصحفي. فأين نحن من حرية الصحافة ودورها؟ وأين نحن من المشكلة والظلم الواقع؟ وكيف يجرؤ البعض المتنفذ على تأطير القصة ومحاصرة تداعياتها، وتسخير الأدوات والوسائل الإعلامية الرسمية فقط للنفي والتكذيب وزجر النزيلات وتقويلهن؟
إنني أقول إذا كان للبعض الآن تسجيلات خاصة به تحصل عليها من النزيلات بحضور إداريّ المؤسسة ومستشار قانوني لصندوق التضامن، ألا يكفيه السؤال: كيف يمكن أخذ أقوال النزيلات بحضور هذه القوى الضاغطة؟ وكيف تستقيم المهنية الصحفية وأجواء الرأي الحر مع هكذا مناخ ملبد بالرعب؟
ثم أيهما أصح وأدق تسجيلاتنا نحن الصحفيين الثلاثة التي أخذت بمحض إرادة النزيلات وبعفوية وتلقائية وبوضوح وصراحة تؤكد باللفظ الصريح بأصواتهن على وجود التحرش وملحقاته؟
إنني أؤكد إن الأخوات النزيلات لا أكن لهن إلا كل الاحترام، ولا أضمر لهن أي سوء، ولا يمكن إلا نقل معاناتهن كخبر صحفي، كان في ظني إن لهذا المجتمع من المؤسسات القضائية والاجتماعية وحتى السيادية ما سيتجاوب مع الخبر بحماسة ومسؤولية للتقصي ورفع الظلم وإنصاف النزيلات ونصرتهن.
فهل أخطأت حين راهنت على المسؤول، وصدقت بوجود المؤسسة الحريصة، وانتظرت صحوة النخوة وشهامة الموقف والنجدة؟
كما أني حرمت ومنعت من المشاركة يوم الإثنين 26/10/2009 مع برنامج مساء الخير بنغازي، بحجة إنني منحت فرصة في الحلقة السابقة، ولكنني كنت أود تحقيق ما يطلبه أي مستمع لهذا البرنامج، الذي كان ولا شك يتمنى الإستماع لكلا الطرفين والرأيين، وهذا كان سيرفع الغشاوة ويذهب الشكوك ويثبت مدى جديتي وتأكدي مما في حوزتي من أدلة، وإيماني بصدق وأهمية وموضوعية ما كتبت.
أشكركم جميعا، وأؤكد لكم مرة ثانية - رغم ما لحقني من أذى، وما مسني من ضر، وما طالني من تشويه وقمع وجرجرة لمركز الشرطة، وتهديد بحرق منزلي، وحرق مستقبلي المهني - أؤكد أني صابر وثابت على الحق الذي نقلته، وعلى ما قلته في الخبر، وأن ما لدي من تسجيلات تدحض أي تسجيلات لاحقة، مهما كان عددها، ومهما كان مضمونها، فالحقيقة لا تنكشف مرتين، بل مرة واحدة، وهذه المرة للأسف كانت بحوزتي.
فمن سيحمل وزرها معي؟ من يجرؤ على دعمها غيركم؟
دمتم سالمين، وثقوا بالله، ثقوا بي، فما قلت غير الصدق.
الصحفي محمد علي الصريط
| |
|